-->

عادات النوم السيئة قد تسبب أمراضًا خطيرة مع نصائح لتجنبها

    ظلّ النوم لقرون طويلة يُنظر إليه على أنه محض عملية توقف للنشاط البدني، وحالة سلبية من اللاوعي، وقد كنا مخطئين في فهمنا ذلك طيلة تلك القرون. 
    وربما كان الإخفاق في فهم الطبيعة النشطة للنوم أحد الأسباب، التي جعلت مجتمعاتنا الصاخبة على مدار الساعة، لا تُولي النوم الاهتمام الكافي.
    يقضي الإنسان السليم ثُلث حياته نائمًا، إذ ينام في المتوسط ثماني ساعات كل يوم، ومن هنا تتجلى أهمية مناقشة النوم ومشكلاته؛ لما له من تأثير عميق على الصحة العامة للإنسان، كما تؤثر اضطرابات النوم تأثيرًا سلبيًا عليها، وتُعجّل بظهور أعراض الشيخوخة.
    واليوم، يبدو أننا نحصل على قسط من النوم أقل من أي وقت مضى خلال تاريخنا الحديث؛ إذ تُوضح معظم البيانات المُجمعة من الدول الصناعية عبر الخمسين سنة الماضية، وجود تدنِّ عام في عدد ساعات النوم بالتزامن مع ثقافة ساعات العمل الطويلة، وازدياد نوبات العمل، والانتقال لمسافات طويلة، والتواصل العالمي عبر مناطق زمنية متعددة.
    ربما كنا نحصل في عصور ما قبل الثورة الصناعية، على قسط من النوم يصل إلى 10 ساعات يوميًا اعتمادًا على فصول السنة، غير أن تلك العوامل سالفة الذكر أسهمت في إقصاء النوم إلى آخر قائمة أولوياتنا؛ الأمر الذي يؤثر سلبًا على صحة ورفاهية الفرد كما سنوضح في السطور التالية.

    عادات النوم السيئة قد تسبب أمراضًا خطيرة
    عادات النوم السيئة قد تسبب أمراضًا خطيرة
    النوم والصحة.. العوامل المترتبة على نقص النوم
    تُظهر الدراسات واسعة النطاق التي تدرس العلاقة بين النوم والمرض، وجود روابط ملحوظة ومنطقية بينهما.على سبيل المثال، ترتبط فترات النوم القصيرة بزيادة خطورة الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكر، وبعض أنواع السرطان، فضلًا عن وجود علاقة وثيقة بين النوم والصحة العقلية.
    كذلك، يُعد ارتفاع نسبة وقوع الحوادث والإصابات المرتبطة بالنُعاس، من أكبر مخاطر قلة النوم على الصحة؛ إذ يزيد النوم من فرط الإرهاق أثناء القيادة أو العمل، من مخاطر وقوع كل من الحوادث المُميتة، والسّقطات والعثرات البسيطة. وعلى الرغم من وجود بعض الفروق الفردية في كيفية تأثير نقص النوم على كل من الانتباه والأداء، إلا أنه لا أحد بمنأى عن آثار هذا النقص؛ وسيؤدي الافتقار إلى النوم الكافي إلى الإضرار بالجميع في النهاية.

    ومن العواقب المترتبة على نقص النوم واضطرابات الإيقاع اليومي:
    • النعاس، وحالات النوم المتناهي القصر، والنوم الفجائي.
    • حدوث تغيرات في الحالة المزاجية.
    • القلق والاكتئاب.
    • انخفاض الأداء الحركي والمعرفي.
    • ضعف الذاكرة والتركيز.
    • ضعف القدرة على التواصل واتخاذ القرار.
    • زيادة سرعة الانفعال والمخاطرة.
    • زيادة الوزن.
    • ارتفاع مخاطر الإصابة بالاضطرابات الأيضية ومرض السكر.
    • ارتفاع مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية.
    • ارتفاع مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
    • ضعف استجابة الجهاز المناعي.
    النوم وأمراض القلب

    يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من قلة النوم (الذين ينامون عادةً ست ساعات أو أقل)، من ارتفاع مخاطر إصابتهم بضغط الدم المرتفع، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وغالبًا ما يموتون بسبب النوبات القلبية، بمعدل أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بفترات أطول من النوم (عادةً من سبع إلى ثماني ساعات).
    وعن الكيفية التي يؤثر بها نقص النوم على القلب، فلم يتوصل العلماء بشكلٍ تام إلى فهم آليات هذا التأثير بعد. ويعتقد البعض أن العواقب الأيضية الناتجة عن الحرمان من النوم، قد تؤدي إلى زيادة معدلات الدهون في الدم، التي قد تؤدي مع الوقت إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

    أيضًا يرتبط ضغط الدم المرتفع -الذي يترتب عليه زيادة خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية- بقِصر فترات النوم، كما هو الحال مع زيادة فرص الإصابة بتكلّس في الشرايين، الذي يُعد من أهم العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية؛ التي تؤدي بدورها إلى تكون مزيد من الجلطات الدموية.

    علاوةً على ذلك، يرتبط النوم المتقطع بارتفاع معدلات البروتين التفاعلي سي، الذي يُعد من العلامات البيولوجية المعروفة لأمراض القلب.
    النوم والسرطان
    ركزّت معظم الأبحاث التي أجُريت بشأن العلاقة بين اضطراب النوم والسرطان، على مخاطر الإصابة بهذا المرض لدى العاملين بنظام النوبات. يُصبح العاملون بهذا النظام الذين يُعانون من اضطراب شديد في الإيقاع اليومي والنوم، مُعرضين أكثر بنسبة ٥٠٪ تقريبًا لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا، مقارنةً بالنساء والرجال الذين لا يعملون بهذا النظام.

    وعلى الرغم من عدم وضوح الروابط الآلية بين اضطراب النوم ومرض السرطان حتى الآن، إلا أنه توجد بعض العوامل المحتملة التي تُفسر ذلك، ومنها اضطراب وظائف جهاز المناعة، والتعرض للضوء ليلًا مما يسبب انخفاض معدلات الميلاتونين (الهرمون الذي يُنظم عملية النوم والاستيقاظ)، وحدوث خلل في إيقاعات دورة الخلايا، والتغيرات المقصودة التي يجري إدخالها على نظام النوم، أو الإيقاع اليومي في العديد من النظم الهرمونية والأيضية.
    النوم والجهاز المناعي
    يُعد كل من النعاس والتعب من الأعراض، التي عادةً ما ترتبط بالاضطرابات الالتهابية، ويميل الأشخاص إلى النوم لفترات أطول، إذا كانوا يُعانون من مرض ما. وهكذا، جرى البدء في استكشاف دور النوم في عمل جهاز المناعة، وتأثير جهاز المناعة على النوم.

    تزيد قلة النوم من معدلات إنتاج بعض البروتينات مثل الإنترلوكين ٦، وعامل النخر الورمي، بالإضافة إلى علامات التهابية أخرى، مثل البروتين التفاعلي سي عالي الحساسية، وهي عوامل من شأنها زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكر.

    ما ينبغي وما لا ينبغي لك فعله
    يتناول الجدول التالي بعض النصائح الخاصة بالعادات الصحية للنوم للأشخاص الأصحاء:
    عادات النوم السيئة قد تسبب أمراضًا خطيرة

    1. ما علاقة جودة النوم بمدته إلا كعلاقة جودة الأكل بكميته ...
      آخر الأبحاث تقول إن النوم دورات تدوم عند الإنسان المتوازن صحيا و مزاجيا تقريبا ساعة و نصف و قد تزيد و قد تنقص حسب الشخص ... وتنتهي بالوصول إلى لحظة الموت الآني الذي يشبه كلينيكيا الموت المعروف .. وهنا تكون الراحة الحقيقية في النوم .. و قد يصل إليها الأنسان أكثر من مرة في نومة واحدة ... وهناك .. عافانا الله و إياكم .. من لا قال لك : ليس محرما إلا ما حُرًِم في القرءان
      فقل له : هل في القرءان محرم أن تؤدي صلاتين فقط في اليوم و الليلة ؟ .. بل بركعة واحدة و فيها سجدة واحدة ؟بل و تجعل السجدة قبل الركعة ؟.
      يتجرؤون على الفقه و على الشرع بغير علم و لا هدى و لا سؤال .. و لو كلمت أفضلهم عن أحد العلوم الأخرى لقال : " أنا حمار في هذا الاختصاص "
      وهو في الفقه " أحمر" !!!
      أعزكم الله بالإسلام للإسلام إليها إلا ناذرا

      ردحذف