هناك عبرة جميلة في قصة هدا الشخص بخصوص التعليم .
اناند كومار صحفي ورياضياتي وكاتب هندي، ولد في 1973 في باتنا في الهند.
بسبب الفقر وقلة ذات اليد ضاعت عليه فرصة الالتحاق بجامعة كامبريدج في بريطانيا ..توفي والده كمدا لانه لم يستطع توفير مصاريغ التحاق ابنه اناند بالجامعة البريطانية.. اشتغل بعد ذلك في بيع الخبز الذي تصنعه والدته..ثم اخده أحد رجال الأعمال الذين عرفوه أيام دراسته وتفوقه للعمل كمدرس في أحد المدارس الخاصة المخصصة لأبناء الأعيان والأغنياء..تغيرت حياة اناند وجرى المال في يديه ومرت الأيام إلى أن رأى ذات يوم شابا فقيرا يعمل كحارس ويدرس دراسة لذاتية للرياضيات بعد حديث قصير مع الشاب ادرك اناند أنه تنكر لمبادءه ونسي ماكان عليه وما قاساه تماما كذلك الشاب المعوز الذي عجز عن إكمال دراسته بسبب الفقر ..
قرر اناند أن يتخلى عن كل شيئ ويفتتح مدرسته الخاصة والمجانية لأبناء الفقراء كما تكفل اناند بسكن و قوت هؤلاء الطلبة الثلاثين..وهنا بدأت حرب مافيات التعليم الخصوصي ضد اناند خصوصا بعد أن بلغ صيت الفكرة المشروع أبعاد غير متوقعة...بدأت محاولات التشويه والتضييق وصولا الى القتل حيث تعرض اناند لإطلاق نار كاد يودي بحياته كما تعرض لمحاولة قتل داخل المستشفى...اكمل اناند مشروع الثلاثين طالب وكان التحدي الأكبر أن يبلغ بعض طلبته الكلية الهندية للعلوم والتقنية التي يلتحق بها خيرة أبناء الهند من الطلبة من جميع المؤسسات التعليمية..علما ان العدد محدود جدا...جاء وقت امتحان البكالوريا ووحدهم أصحاب المعدلات العالية يحق لهم الالتحاق بالكلية..وهنا كانت المفاجأة عندما حصل طلبة اناند الثلاثون على أعلى المعدلات على مستوى الهند خولتهم جميعا للالتحاق بالكلية الهندية للعلوم والتقنية..
كانت لتجربة اناند هذه أثر بالغ ليس في الهند وحدها ولكن في العالم فقد أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذا الشاب الهندي وبمجهوده كما انهالت العروض المفتوحة للعمل في مختلف الجامعات الأميركية والأوروبية والأسترالية عل اناند بسبب إنجازه النادر - «سوبر 30»، .
قصة اناند ترجمت لفيلم مؤخرا.
تعليقات: 0
إرسال تعليق